آهات مغترب _ قصيدة للشاعر السوري مصطفى محمد رشدي مفتي
--------------------------------------------------------------------------------
إليكمْ إخوتي أُهْدي السَّلاما
وبسم الله أبدؤُكم كَلاما
فراقُ أخِلّةٍ سكنوا شَغَافي
فشوقُ القلبِ قد أمسى ضِراما
ونارُ الشوقِ لَعْجٌ في فؤادي
وبُعد الصَّحبِ أورثني السَّقاما
بِقُربي من صِحَابي كانَ أُنْسي
ونأيُ أحبَّتي جَلَبَ السَّآما
تلعثم نبضُ قلبي مِنْ وداعٍ
فلمْ أملِكْ لِجَارِحَةٍ زِماما
فهل يَلْتمُّ شتٌّ بعد دَهْرٍ؟!
وهلْ تَنْضَمُّ أشْتاتي تماما؟!
ألا يا لاذقيّةُ أنْصِتِي لي
فلا تُلْقِي على واشٍ سَلاما
أُحِسُّ صَدَى شُجُونكِ في جَنَاني
فقدْ وَهَنَتْ ضُلُوْعِيَ والعِظاما
وطَيفُكِ حاضرٌ دوماً أَمَامي
يُنَاديني كَفَى بُعْداً، إلامَ؟!
فأنتِ أنا، ونحْنُ معاً أَلِمْنا
رَمَونا دُونما ذَنْبٍ سِهاما
وَذِكْركِ غُصَّةٌ أشْجَتْ فؤادي
فطلَّقتُ المَبَاهِجَ والمَناما
أنا طِفْلٌ أضاعتْني المَنَافي
فزادتْني إلى تِيْهِي هيَاما
أنا طيْرٌ أُكَابِدُ مِن جِرَاحيْ
رأيتُ مَرَابِعيْ أضحتْ رُكاما
أنا البحَّارُ تِهْتُ عنِ المَرَاسيْ
فأمواجيْ تُلاحِقُنِيْ لِطَاما
أنا آهٌ تردّدها الثَّكالى
يَضجُّ لِهَولِها كُلُّ اليَتَامَى
أنا تَنْهيْدةٌ جوفَ الليالي
ينوءُ بِسَتْرِها كلّ الأَيَامَى
أنا سِفْرٌ منَ التّاريخِ يَحْكيْ
جِنايَةَ ظالمٍ أرسىْ الظّلاما
--------------------------------------------------------------------------------
إليكمْ إخوتي أُهْدي السَّلاما
وبسم الله أبدؤُكم كَلاما
فراقُ أخِلّةٍ سكنوا شَغَافي
فشوقُ القلبِ قد أمسى ضِراما
ونارُ الشوقِ لَعْجٌ في فؤادي
وبُعد الصَّحبِ أورثني السَّقاما
بِقُربي من صِحَابي كانَ أُنْسي
ونأيُ أحبَّتي جَلَبَ السَّآما
تلعثم نبضُ قلبي مِنْ وداعٍ
فلمْ أملِكْ لِجَارِحَةٍ زِماما
فهل يَلْتمُّ شتٌّ بعد دَهْرٍ؟!
وهلْ تَنْضَمُّ أشْتاتي تماما؟!
ألا يا لاذقيّةُ أنْصِتِي لي
فلا تُلْقِي على واشٍ سَلاما
أُحِسُّ صَدَى شُجُونكِ في جَنَاني
فقدْ وَهَنَتْ ضُلُوْعِيَ والعِظاما
وطَيفُكِ حاضرٌ دوماً أَمَامي
يُنَاديني كَفَى بُعْداً، إلامَ؟!
فأنتِ أنا، ونحْنُ معاً أَلِمْنا
رَمَونا دُونما ذَنْبٍ سِهاما
وَذِكْركِ غُصَّةٌ أشْجَتْ فؤادي
فطلَّقتُ المَبَاهِجَ والمَناما
أنا طِفْلٌ أضاعتْني المَنَافي
فزادتْني إلى تِيْهِي هيَاما
أنا طيْرٌ أُكَابِدُ مِن جِرَاحيْ
رأيتُ مَرَابِعيْ أضحتْ رُكاما
أنا البحَّارُ تِهْتُ عنِ المَرَاسيْ
فأمواجيْ تُلاحِقُنِيْ لِطَاما
أنا آهٌ تردّدها الثَّكالى
يَضجُّ لِهَولِها كُلُّ اليَتَامَى
أنا تَنْهيْدةٌ جوفَ الليالي
ينوءُ بِسَتْرِها كلّ الأَيَامَى
أنا سِفْرٌ منَ التّاريخِ يَحْكيْ
جِنايَةَ ظالمٍ أرسىْ الظّلاما