فى بقايا الحلم كانت
فــــى ربـــاها لاحَ لحـنُ العندليبِ
............................ وجـــمــالٌ قـــد تبــدَّى مـن قريبِ
عـُـــود بـــانٍ قــد تمـطى فى دلالٍ ............................
............................ يستبـــى الـعشاقَ بالسهمِ المصيبِ
وانصهــار الـتوت فى الخدين نفحٌ ............................
فـــــوقه التــفاحُ يـــنـــداحُ بـطيبِ
وعـلـى الثــغـــر لحــــونٌ وابتسامٌ ............................
يبـــعـــثُ الأنـغامَ فى كل الدروبِ
فـــوحُ رنــدٍ قـد تغشَّى الكونَ منها ............................
وافــتتـان ٌ طـــاحَ بالعـقلِِ الأريبِ
نســمــةٌ مــن عالــم الشعـر تجلَّتْ ............................
حـــارَ فـــى تــريـاقــها كلُّ طبيبِ
فبـهـا تسـمـو رياضُ الحسنِ حسنا ............................
وبــهــا تُجــلى غــيابـاتُ الـغيوبِ
أنشـــد الــمزمارُ فيها لحنَ عمرى ............................
فتــهــاوى بــيــن شــوقٍ ووجـيبِ
أيقظ العصفـورُ صبحى فاستغاثتْ ............................
كـلُّ أحلامى ولكــنْ مَنْ مجيــبــى ؟!
فـــى بقايا الحُلم كانت سطرَ عشق ............................
فـــيه يـخــلو كُــل حِــبٍّ بالحبـيبِ
يا حــبيبــى عُــدْ لحلـمى ذا صبانا ............................
عــد ورتل كل ألحـــان الـقـــلوبِ
ما خُــلقـنـا كـى نعــيشَ الحلـمَ ليلاً ............................
ما خلقنا كى نرى حــزنَ الغروبِ
ما انكســـرنا يــوم أن كنَّــا نـهـارا ............................
عـــاش حـــراً وأبـــى كــلَّ مغيبِ
فتــعــالــتْ شمــسُ ذكــرانا تغـنى ............................
واكـــتوى الهـجــرُ بـنـارٍ ولهــيبِ
يا رحيـــقَ الشعــر يا لحـنَ التغنى ............................
فيك يبدو مِعْطَفُ الحسنِ الرحيـبِ
عُـــدْ فانا سوف نحيا سطرَ عشقِ ............................
فــيــه يخــلو كـل حِـــبٍّ بالحبـيبِ
*
محمد على عبادى